.................................................................................................
______________________________________________________
ـ السكوت عليها فتحكى عن محكيها الخارج عن الذهن كما تقدم فى محله ولذا تكون النسبة الايقاعية وهى خروجها من العدم الى الوجود محكى عن الخارج بخلاف النسبة الوقوعية والثبوتية كزيد القائم وغير حاك عن الخارج على ما مر مفصلا ـ.
(الثالثة) اى تحتاج الى مقدمة وهى ان استصحاب الامر الوجودى يكون لترتب اثر الوجود مثل استصحاب حياة زيد لترتيب الاثر الذى هو وجوب النفقة ولكن فى الامور العدمية يكون لطرد اثر النقيض وهو الوجود فان استصحاب عدم العدالة يكون لترتيب اثر النقيض وهو طرد آثار العدالة ولا يخفى ان اثر المركب ينتفى بانتفاء احد اجزائه فيكون حكم القضية منتفيا بانتفاء احد اجزائها اما الموضوع او المحمول فينتفى الحكم بالاكرام بعدم زيد او بعدم العدالة مع وجود زيد الموضوع ـ ان القيد وصفا كان او غيره انما يصير ذات اثر فى ظرف عروض التقيد عليه لانه ظرف شرطيته فقهرا يصير الوصف ذات اثر شرعى فى المرتبة المتأخرة عن تقيده فلا جرم يكون عدم ذات الوصف ذات اثر فى هذه الرتبة لانه فى هذه الرتبة نقيض الوجود المتصف بالاثر نظرا الى لزوم حفظ الرتبة بين النقيضين وح ليس مطلق عدم الذات ولو فى رتبة التقيد فضلا عن السابق عنه ذا الاثر بالمناط المزبور بل ما هو ذو اثر هو العدم المتأخر عن التقيد المتأخر عن الذات ولئن شئت قلت ان مركز الاستصحاب هو العدم المتأخر عن الذات برتبتين فما هو متأخر عن الذات برتبة واحدة خارجة عن محط الاستصحاب لعدم كونه نقيض ما هو ذو الاثر فى كبرى الدليل كما لا يخفى ـ اى فى زيد العالم اكرمه ـ الذات وهو زيد فى الرتبة السابقة ثم التقيد بالعدالة فى الرتبة اللاحقة ونفس العدالة وهو الوصف فى الرتبة اللاحقة ـ