.................................................................................................
______________________________________________________
ـ يكون الحكم على الوجود الخارجى مثل الماء اذا بلغ قدر كر لا ينجسه شىء فانه بعد وجود الماء فى الخارج وكونه بقدر الكر يرد عليه الحكم بعدم النجاسة وان شئت توضيح اكثر انه ـ لو فرض اخذ الذات فى طى قضية شرطية بوجود شىء وقيد بوصف وجودى او عدمى مثل ما لو قيل ان وجد زيد وكان قائما فكذا كان مثل هذا التوصيف مقتضيا لاعتبار التقيد بالقيام فى ظرف وجوده بحيث يرى التقيد متأخرا عن وجود الذات رتبة ومن نتائج هذه المرتبة من التقييد خروج مرتبة الذات عن صقع التقيد بل صقعه ليس الّا فى ظرف وجوده ولازمه ح عدم صدق نقيض التقيد في ظرف عدم الذات اذ نقيض الشىء ما كان في مرتبة وجوده فاذا كان وجود التقيد في الرتبة المتأخرة عن وجود الذات فنقيضه ليس الّا بعدمه في هذه المرتبة وبواسطته تضيق دائرة القيد بما هو قيد ايضا وجودا وعدما ومنحصر بحال وجود الذات ولذا لا يتصور فيه ايضا إلّا القضية السالبة بانتفاء المحمول او المعدولة ـ ومثال الفرضين واضح فعلى الاول كما هو الغالب فى القضايا المقيدة كالامرأة القرشية والشرط المخالف واليد الأماني وماء الكر وامثالها لا شبهة فى ان التقيد المزبور قائم بنفس الذات فى الرتبة السابقة عن وجوده نظير الملازمة القائمة بنفس الذات المحفوظة فى المرتبة الصادقة حتى مع عدم الطرفين فى الخارج خصوصا مع فرض استحالتهما فيه نظير الملازمة بين تعدد الآلهة وفساد العالم ففى هذه الصورة لا شبهة فى ان فى ظرف عدم الذات كان التقيد القائم بالطرفين محفوظا ولا يوجب عدم الذات فى الخارج سلب هذا التقيد لما عرفت من ان معروض التقيد ليس الّا نفس الذات المحفوظ بين طرفى الوجود والعدم وح يصدق على عدم الوصف حتى فى ظرف عدم الذات عدم ذات القيد الذى هو نقيض موضوع الاثر فاذا جرّ هذا العدم ـ