الطرق المخالفة للواقع (١) اللهم (٢) ان يقال ان المرتكز فى الذهن عند ذكر اللفظ الموضوع لمفهوم لحاظ المفهوم من اللفظ او جعل اللفظ فانيا فيه فناء المرآة فى ذيه لا (٣) انه مجرّد لفظ بلا لحاظ معناه فانه خلاف ارتكاز الذهن غاية الامر (٤) ليس المقصود من هذا الاستعمال ابراز (٥) مرآته (٦) واقعا و (٧) لا (٨)
______________________________________________________
(١) ويكون ذلك كسائر الطرق والاصول المجعولة التى خالف الواقع صدفة واتفاقا ويكون الظهور كذلك كسائر الطرق عند المخالفة كمصلحة كانت هناك فى جعله.
(٢) ثم ناقش المحقق الماتن فى ذلك بان المرتكز فى اذهان العرف عند القاء اللفظ والتلفظ به والمفروض كونه موضوعا لمفهوم ومعنى هو لحاظ نفس ذلك المعنى والمفهوم منه او جعل اللفظ فانيا فى ذلك المعنى ومرآة له بحيث لا يكون نظره الّا الى المعنى دون اللفظ الّا تبعا.
(٣) وليس القاء اللفظ بمجرده من دون لحاظ المعنى ومن دون فنائه فيه فانه خلاف مرتكز اذهان العرف.
(٤) نعم ربما يكون المقصود من هذا الاستعمال هو نفس ذلك المعنى واخرى لا يكون المقصود بالقاء اللفظ ذلك المعنى ويعرّف بتعدد الدال والمدلول لكن اخطار اللفظ ذلك المعنى مما لا بد منه عرفا.
(٥) لكن لا يراد ابراز مقصوده وما هو مرآة له منه.
(٦) قيل الصحيح مرامه لكن مرآته ايضا يصح بان يكون المراد اظهار مرآته عن المعنى.
(٧) وربما يتخيل ان اللفظ وهو العام استعمل فى معنى آخر وهو الخاص مجازا من الأول لا انه استعمل فى معناه ثم قامت القرينة على التوسعة والتضييق.
(٨) فاجاب عنه المحقق الماتن ان الامر ليس كذلك بانه لم يستعمل في ـ