ان اللفظ الظاهر فى معنى استعمل فى معنى آخر اذ اللفظ (١) بعد ما استقر ظهوره فى مفهوم صرف النظر (٢) عنه وارادة غيره ايضا خلاف الوجدان اذ (٣) المرتكز كون الظاهر فى مفهوم لوحظ منه هذا المفهوم لا غيره و (٤) ح استعمال كل ظاهر فى معنى فى غير ما هو ظاهر فيه مثل عدم استعماله رأسا فى المفهوم فى مخالفته للارتكاز والى ذلك (٥) ربما ينظر من التزم بالتفكيك بين الارادة الاستعمالية والجدّية (٦)
______________________________________________________
ـ المعنى المراد من الاول الذى هو معنى غير معنى الظاهر منه.
(١) والوجه فى ذلك ان اللفظ بعد ما كان ظاهرا فى هذا المعنى وهو العام فى المقام واستقر ظهوره فيه وضعا او اطلاقا.
(٢) صرف النظر عما هو الظاهر فيه وارادة غيره وهو الخاص اولا خلاف الوجدان لفنائه فيه.
(٣) وثانيا فان مرتكز اذهان العرف والعقلاء وبنائهم على كون اللفظ لو كان ظاهرا فى مفهوم ومعنى ان لوحظ منه ذلك المفهوم لا غيره ما لم تقم قرينة على خلافه.
(٤) وثالثا يكون استعمال كل لفظ ظاهر فى معنى كالعام فى المقام فى غير ما هو الظاهر فيه كالخاص يكون مثل عدم استعمال اللفظ فى معنى اصلا فيكون مخالفا للارتكاز بوجه آخر وهو عدم ارادة المعنى الظاهر من اللفظ لا معنى غيره حتى يرجع الى الثانى كل ذلك خلاف طريقة العقلاء ومرتكز اذهان العرف وسيرتهم.
(٥) اى كون اللفظ ظاهرا فى العموم لكن المقصود والمراد هو الخاص.
(٦) وهو ما تقدم من صاحب الكفاية ج ١ ص ٣٦٣ واما فى المنفصل فلان ارادة الخصوص واقعا لا تستلزم استعماله فيه وكون الخاص قرينة عليه بل من الممكن قطعا استعماله معه فى العموم قاعدة وكون الخاص مانعا عن حجية ـ