خاتمه فى المجمل والمبيّن (١) والظاهر من كلماتهم تخصيص المجمل بما لا يتّضح دلالته (٢) قبال المبيّن وذلك (٣)
______________________________________________________
المجمل والمبين
(١) نموذج فى المجمل والمبين. وتحقيق الكلام فى ضمن امور.
(٢) الامر الاول فى تعريف المجمل قال فى الفصول ص ٢٢٤ المجمل ما دل على معنى او حكم ولم يتضح دلالته. وقال الشيخ الانصاري فى التقريرات ص ٢٢٥ عرفه جماعة اصطلاحا بانه ما لم يتضح دلالته ـ الى ان قال ـ ثم ان المجمل على قسمين احدهما ما عرفت والآخر ما له ظاهر لم يرده المتكلم كما فى العام المخصوص واقعا مع عدم العلم به. ولكن فى الكفاية ج ١ ص ٣٩٧ قال الظاهر ان المراد من المبيّن فى موارد اطلاقه الكلام الذى له ظاهر ويكون بحسب متفاهم العرف قالبا لخصوص معنى والمجمل بخلافه فما ليس له ظهور مجمل وان علم بقرينة خارجيّة ما اريد منه كما ان ما له الظهور مبيّن وان علم بالقرينة الخارجيّة انه ما اريد ظهوره وانّه مأوّل. وقال المحقق الماتن فى النهاية ج ١ ص ٥٨٣ وقد عرف المجمل بتعاريف منها ان المجمل عبارة عما لا يكون بحجة ولا يستطرق به الى الواقع فيقابله المبيّن وهو الذى يستطرق به الى الواقع. ومنها ولعله هو الظاهر انه عبارة عما لا يكون له الدلالة والظهور فى معنى خاص والمبيّن فى قباله وهو الكلام الذى كان له الدلالة والظهور على المعنى.
(٣) والمراد من الدلالة والظهور انما هو الدلالة التصوريّة التى هى بمعنى انسباق المعنى من اللفظ فى الذهن عند اطلاقه لا الدلالة التصديقيّة الّتى هى موضوع الحجيّة ولعله اليه ايضا يرجع ما فى الفصول من تعريفه بانه عبارة عما دل على معنى لم يتضح دلالته. وعليه فيخرج المهملات طرّا لانها ليس لها ـ