وقوله تعالى : (وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى) (٢) قال زيد بن علي عليهماالسلام فالبرّ : ما أمر به. والتّقوى : ما نهى عنه.
وقوله تعالى : (وَالْمُنْخَنِقَةُ) (٣) معناه التي اختنقت في خناقها حتّى ماتت (١) (وَالْمَوْقُوذَةُ) (٣) هي التي توقذ فتموت منه (٢). (وَالْمُتَرَدِّيَةُ) (٣) هي التي تردّى من جبل ، أو حائط ، أو نحو ذلك. (وَالنَّطِيحَةُ) (٣) المنطوحة (٣).
وقوله تعالى : (إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ) (٣) معناه ما ذبحتم.
وقوله تعالى : (وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ) (٣) معناه ما ذبح على الأنصاب. واحدها نصب (٤).
وقوله تعالى : (وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ) (٣) فالأزلام (٥) كعاب فارس وقداح العرب كانوا يعمدون إلى قدحين فيكتبون على أحدهما مرني وعلى الآخر (٦) انهني ثمّ يجيلونها ، فإذا أراد الرّجل سفرا أو نحو ذلك ، فمن خرج عليه مرني مضى في وجهته ، وإن خرج الذي عليه انهني لم يخرج. ويقال : إنّ الأزلام : حصى كانوا يضربون بها (٧). واحدها زلم وزلم (٨).
وقوله تعالى : (ذلِكُمْ فِسْقٌ) (٣) معناه كفر.
وقوله تعالى : (وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) (٣) معناه اخترته لكم (٩).
وقوله تعالى : (فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ) (٣) قال زيد بن علي
__________________
(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ١ / ١٥١ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ١٤٠ وغريب القرآن للسجستاني ١٨٨.
(٢) قال ابن قتيبة الموقوذة : المضروبة حتى توقذ أي تشرف على الموت ثم تترك حتى تموت وتؤكل بغير ذكاة. انظر تفسير غريب القرآن ١٤٠ وغريب القرآن للسجستاني ١٧٦.
(٣) انظر معاني القرآن للفراء ١ / ٣٠١ وغريب القرآن لابن قتيبة ١٤٠.
(٤) في ى : انصب. وفيها ثلاث لغات هي النّصب والنّصب والنّصب. انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ١٤١ وقال الزجاج «النّصب : الحجارة التي كانوا يعبدونها ، وهي الأوثان واحدها نصاب وجائز أن يكون واحدا ، وجمعه أنصاب» معاني القرآن وإعرابه ٢ / ١٦٠.
(٥) سقطت من الأزلام من ى م.
(٦) في جميع النسخ : الأخرى.
(٧) ذهب إلى ذلك سعيد بن جبير. انظر تفسير الطبري ٦ / ٤٩ والدر المنثور للسيوطي ٢ / ٢٥٧.
(٨) انظر معاني القرآن للأخفش ١ / ٢٥١ ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج ٢ / ١٦٠.
(٩) سقط من ى م : من قوله تعالى ذلكم حتى قوله تعالى اخترته لكم وهو انتقال نظر.