(١٤)
سورة ابراهيم عليهالسلام
أخبرنا أبو جعفر قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهماالسلام في قوله تعالى : (وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ) (٥) معناه بنعم الله.
وقوله تعالى : (يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ) (٦) معناه يولونكم.
وقوله تعالى : (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ) (٧) معناه أعلمكم.
وقوله تعالى : (فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ) (٩) معناه عضوا عليها. ويقال كفّوا عن قبول الإيمان ، ولم يؤمنوا به. ويقال إذا أمسك ولم يجب ردّ يده في فمه (١). ويقال : إنّ الرّسول إذا أخبرهم برسالته قالوا له اسكت وأشاروا بأصابعهم إلى أفواه أنفسهم ردعا (٢) له وتكذيبا (٣). ويقال كانوا يردون القول بأيديهم إلى أفواه الرّسل (٤). ويقال : ردّوا به (٥) لو قبلوه كانت نعما عليهم ، وأيادي من الله في أفواههم ، معناه في ألسنتهم (٦).
وقوله تعالى : (وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ) (١٥) معناه استنصروا. والعنيد : الناكب عن الحقّ.
__________________
(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ١ / ٣٣٦ وتفسير الطبري ١٣ / ١٢٧ وقال ابن قتيبة «لا أعلم أحد. قال : رد يده في فيه إذا أمسك عن الشيء» تفسير غريب القرآن ٢٣٠.
(٢) في ب ردعا تكذيبا له.
(٣) ذهب إليه مجاهد انظر تفسير الطبري ١٣ / ١٢٦ ونقل الفراء هذا الرأي عن ابن عباس انظر معاني القرآن ٢ / ٦٩.
(٤) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٦٩ وتفسير الطبري ١٣ / ١٢٧.
(٥) في ى : أنه وهو تحريف.
(٦) ذهب إليه قتادة انظر تفسير الطبري ١٣ / ١٢٧ وذكره الفراء ولم ينسبه انظر معاني القرآن ٢ / ٧٠.