(٣٢)
سورة السجدة
حدّثنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب قال عن أبي خالد عن الإمام زيد بن علي عليهماالسلام [في قوله تعالى] : (أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ) (٣) معناه أم يقولون اختلقه من قبل نفسه.
وقوله تعالى : (ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) (٥) معناه تعرج الملائكة إلى السّماء وتنزل (١) في يوم من أيام الدّنيا ، وهو مسيرة ألف سنة. وقال عليهالسلام : السّتة الأيام التي خلق فيها السّموات والأرض.
وقوله تعالى : (ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ) (٨) السّلالة صفوة الماء. وقال مما خرج هراقته. ومّهين : ضعيف رقيق (٢).
وقوله تعالى : (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ) (٧) أحسن : معناه أتقن.
وقوله تعالى : (تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ) (١٦) معناه تتنحّى وترتفع (٣).
وقوله تعالى : (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ) (٢١) قال عليهالسلام : العذاب الأدنى : هو عذاب القبر. وقال : هو سنون أخذوا بها. وقال : هو يوم بدر. وقال : مصائب يصابون بها في الدّنيا. وقال : هي الحدود التي تقام عليهم في الدّنيا (٤).
__________________
(١) سقطت من م.
(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ١٣١.
(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ١٣٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٤٦ وغريب القرآن للسجستاني ٥٧.
(٤) جاء في أمالي الشجري عن زيد بن علي قوله (العذاب الأدنى : عذاب القبر والدابة والدجال والعذاب الأكبر جهنم يوم القيامة) ٢ / ٣٠٤. وانظر تفسير الطبري ٢١ / ٦٢ ـ ٦٣ حيث ذكر هذه الآراء عن ابن عباس وعكرمة.