(٧٤)
سورة المدثر
أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهماالسلام في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ) (١) معناه يا أيّها النائم المتدثّر بثيابه (١).
وقوله تعالى : (وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ) (٣) معناه فعظّم (٢).
وقوله تعالى : (وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ) (٤) معناه فاصلح. وقال الإمام زيد بن علي عليهماالسلام :
فإنّي بحمد الله لا ثوب فاجر |
|
لبست ولا من غدرة أتقنّع (٣) |
وقوله تعالى : (وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) (٥) معناه الوعيد بنصب الرّاء (٤)!.
وقوله تعالى : (وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ) (٦) معناه لا تعط عطية وتريد أن تعطي أكثر منها. قال : الإمام زيد بن علي عليهماالسلام : هذا حرمه للنبي صلوات الله عليه وأحله لأمته. ويقال : لا تمنن عملك تستكثر على ربك (٥).
__________________
(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٧٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٩٥ وغريب القرآن للسجستاني ١٩٥.
(٢) في ى يعني فعظمه.
(٣) البيت لغيلان بن سلمة انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٩١ ومجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٣٨٥ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٨١ وقد نقل بصورة أخرى فذكر الطبرسي وإني بدلا من فإني وقد ذكره ابن قتيبة دون أن ينسبه مع تغير بسيط حيث ذكر أني بدل من فإني وخزية بدلا من غدرة. انظر تفسير غريب القرآن ٤٩٥ وكذا في لسان العرب ١ / ٣٢٨. والبيت من الطويل.
(٤) «قال الكسائي الرّجز بالكسر العذاب وبالضم الصنم وقال المعنى ، اهجر ما يؤدي إلى العذاب» مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٣٨٥.
(٥) ذهب إلى ذلك الحسن البصري انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٩٤.