(١٠٥)
سورة الفيل
قوله تعالى : (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ) (٣) فالطّير جماعة (١). وأبابيل : جماعات (٢). قال الإمام زيد بن علي عليهماالسلام : لها خراطيم مثل خراطيم الطّير ، وأكفّ مثل أكفّ الكلاب (٣).
وقوله تعالى : (تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ) (٤) معناه من حجر وطين. ويقال : السّجيل : الشّديد (٤). وكانت تحمل الحجارة في أظافرها ومناقيرها. أكبرها مثل الحمصة. وأصغرها مثل العدسة. فترسل (٥) ذلك عليهم ، فتصير أجوافهم كالعصف المأكول : وهو ورق الزّرع الذي يسقط عليه الدود فتأكله (٦) ويقال : دقاق التّبن (٧). ويقال : ورق كلّ نابت (٨).
* * *
__________________
(١) في ى لجمع.
(٢) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٣٩ وإعراب القرآن للنحاس ٣ / ٧٧١.
(٣) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٣٠ / ١٩٢.
(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٣١٢.
(٥) في ى فأرسل.
(٦) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٣٩.
(٧) ذهب إلى ذلك قتادة وابن عباس انظر تفسير الطبري ٣٠ / ١٩٧ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٩٦.
(٨) ذهب إلى ذلك ابن زيد انظر تفسير الطبري ٣٠ / ١٩٧.