(١١٢)
سورة الاخلاص
قوله تعالى : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (١) معناه واحد (اللهُ الصَّمَدُ) (٢) ، فالصّمد : هو السّيد الذي ليس فوقه أحد (١). ولا يدانيه أحد. المرغوب إليه عند الرّغائب. المفزوع إليه في النّوائب. والصّمد : الباقي الدائم (٢). ويقال : هو الله أحد : ليس معه شريك (٣). الصّمد : يقال هو المصمود إليه بالحوائج (٤) (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ) (٣) معناه ليس بوالد ولا مولود (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) (٤) معناه شبه. ويقال لم يلد : لم يتولد منه شيء. ولم يتولد هو من شيء (٥). ولم يكن له كفوا أحد : ليس له شبه ولا نظير وليس كمثله شيء (٦).
* * *
__________________
(١) انظر غريب القرآن للسجستاني ١٣٠.
(٢) نقل الطبرسي عن زيد معاني أخرى للصمد فقال «زيد بن علي الصمد الذي إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون. والصمد : الذي أبدع الأشياء فخلقها أضدادا وأصنافا وأشكالا وأزواجا وتفرد بالوحدة بلا ضد ولا شكل ولا مثل ولا ند» مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٥٦٦.
(٣) ذهب إلى ذلك الإمام علي بن الحسين عليهالسلام انظر مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٥٦٥.
(٤) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٤٢.
(٥) ذهب إلى ذلك الإمام علي عليهالسلام انظر مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٥٦٦.
(٦) سقط من ب من قوله ولم يكن له كفوا أحد ليس ... وحتى الآخر.