زيد بن علي عليهماالسلام : معنى هادوا : تابوا. وهدنا إليك : تبنا إليك. والصّابئون : قوم من اليهود والنّصارى (١).
وقوله تعالى : (وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ) (٦٣) [فالطّور] جبل. يجمع طورة وأطوارا (٢). رفعته الملائكة.
وقوله تعالى : (خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ) (٦٣) معناه بجدّ.
وقوله تعالى : (فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ) (٦٥) معناه كونوا قردة باعدين (٣) من الخير. ويقال : قد خسأته (٤) عني أي قد باعدته عني (٥) وصغّرته.
وقوله تعالى : (فَجَعَلْناها نَكالاً لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) (٦٦) قال زيد بن علي عليهماالسلام. معنى لما بين يديها : هو السّور (٦). التي عملوا فيها المعاصي في صيدهم السّمك. ومعنى ما خلفها لمن كان بعدهم من بني إسرائيل أن لا يعملوا فيها بمثل أعمال صيادي السّمك (٧). والموعظة للمتقين : لأمة محمد (ص) أن لا يلحدوا في حرم الله تعالى (٨).
وقوله تعالى : (إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ) (٩) (٦٨) قال زيد بن علي
__________________
(١) اختلف المفسرون في ديانة الصابئين فذهب مجاهد في روايتين منقولتين عنه وكذا سفيان إلى أن الصابئين ليسوا بيهود ، ولا نصارى ، ولا دين لهم. وذهب مجاهد في روايات أخرى وكذا الحسن البصري ، وابن أبي نجيح أنهم بين اليهود والمجوس ، لا دين لهم. وهناك روايات عن أبي العالية ، وقتادة ، ومقاتل تفيد أنهم يصلون إلى القبلة ، ويعبدون الملائكة. وذهب السّدّى إلى أنهم طائفة من أهل الكتاب. انظر تفسير الطبري ١ / ٢٥٣ ـ ٢٥٧ ، وتفسير مجاهد ١ / ٧٧ وتفسير مقاتل ١ / ٤٣ وتفسير سفيان الثوري ١ / ٦ والدر المنثور للسيوطي ١ / ٧٤ ـ ٧٥ وذهب ابن عباس إلى أنهم قوم من النصارى يحلقون وسط رءوسهم ويقرءون الزبور أنظر تنوير المقباس ١ / ١٠.
(٢) ما كان على فعل فانه يكسر في أدنى العدد على أفعال وجاء في مجاوزة أدنى العدد على فعلة نحو جحر وجحرة. انظر التكملة للفارسي ٤١٠ ـ ٤١٢.
(٣) كذا في جميع النسخ قال أبو عبيدة في مجاز القرآن مبعدين. انظر ١ / ٤٣ ، وكذا ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن ٥٢.
(٤) في ى م : خسأته بدون قد.
(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ، ١ / ٤٣ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٢ وغريب القرآن للجستاني ٨٣.
(٦) كذا في جميع النسخ ويشير زيد إلى ما عمله اليهود بأن وضعوا سورا في الماء لحبس السمك عند ما يأتي يوم السبت ويصطادونه بعد أن ينقضي وذلك تحايلا على تحريم الاصطياد في يوم السبت. انظر هذا المعنى في تفسير القرآن العظيم لابن كثير ١ / ١٠٥.
(٧) في جميع النسخ صيادين السمك وهو تحريف.
(٨) الحد الرجل : ظلم بالحرم. انظر الصحاح للجوهري ١ / ٥٣١.
(٩) سقطت عوان من م.