وقوله تعالى : (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى) (١٢٥) قال زيد بن علي عليهماالسلام. فالمقام بفتح الميم : الذي يقام فيه (١). والمقام بضم الميم : الإقامة بالمكان. والمصلّى : المدعى (٢). ويقال : المصلى : عرفة وجمع ومنى (٣). ويقال : الحج : كلّ مقام إبراهيم (٤).
وقوله تعالى : (لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) (١٢٥) فالعاكفون : المجاورون (٥).
وقوله تعالى : (لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً) (١٢٣) معناه لا تغني عنها شيئا.
وقوله تعالى : (لا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ) (١٢٣) معناه فدية. وعدل الشيء أيضا : مثله. وكذلك عدله (٦).
وقوله تعالى : (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَ) (١٢٤) قال عليهالسلام (٧) معناه اختبره. والكلمات : هي الطّهارة. وهي عشر ، خمس في الرأس : الفرق ، وقصّ الشارب ، والمضمضة ، والاستنشاق والسواك ، وخمس في الجسد : تقليم الأظفار ، وحلق العانة ، والختان ، والاستنجاء بالماء عند الغائط ، ونتف الإبط. ويقال (٨) : بكلمات : معناه بمناسك الحج (٩) ، الطّواف بالبيت والسّعي بين الصّفا والمروة ، ورمي الجمار. ويقال ابتلاه بالآيات التي بعدها (١٠) : (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (١٢٤) معناه لا يكون إماما يقتدى به. قال زيد بن علي عليهماالسلام : ابتلاه بذبح ولده ، وبالنّار ، وبالكوكب ، وبالشّمس ، والقمر.
__________________
(١) سقطت فيه من ب.
(٢) انظر : القاموس المحيط للفيروز ابادي ٤ / ٣٥٥.
(٣) ذهب إليه قتادة وغيره. أنظر تفسير الطبري ١ / ٤٢٢ ومجمع البيان للطبرسي ١ / ٢٣؟؟؟. والجمع : المزدلفة لاجتماع الناس فيها. انظر الصحاح للجوهري ٣ / ١١٩٨.
(٤) ذهب إليه ابن عباس انظر تفسير الطبري ١ / ٤٢٢ والدر المنثور للسيوطي ١ / ١١٩ ومجمع البيان للطبرسي ١ / ٢٠٣.
(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ١ / ٥٤. وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٦٣ ومعاني القرآن واعرابه للزجاج ١ / ١٨٧.
(٦) انظر لسان العرب لابن منظور (عدل) ١٣ / ٤٥٨ والقاموس المحيط للفيروز ابادي ٤ / ١٣.
(٧) سقطت قال عليهالسلام من م ى.
(٨) في ى م : وقال.
(٩) ذهب إليه ابن عباس انظر تفسير الطبري ١ / ٤١٦ والدر المنثور للسيوطي ١ / ١١٢.
(١٠) ذهب إليه مجاهد وغيره من المفسرين انظر تفسير الطبري ١ / ٤١٥ والدر المنثور للسيوطي ١ / ١١٢.