وقوله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) (١٥٢) قال زيد بن علي عليهما‌السلام : معناه اذكروني بطاعتي ، أذكركم بمغفرتي.

وقوله تعالى : (أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ) (١٥٧) قال زيد بن علي عليهما‌السلام : فالصّلاة من الله تعالى : رحمة ، ومن الملائكة والنّاس : الدعاء. والصّلوات : الكنائس. وهو قوله تعالى : (لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ) (١).

وقوله تعالى : (إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ) (١٥٨) فالصّفا والمروة جميعا : الحجر. ويثنى الصّفا ؛ فيقال صفوان ، ويجمع. فيقال أصفاء وصفيّ (٢) وصفا (٣) وصفيّ (٤). وتثنى المروة ؛ فيقال مروتان (٥) وتجمع ؛ فيقال ثلاث مروات ، والكثير المرو (٦).

وقوله تعالى : (مِنْ شَعائِرِ اللهِ) (١٥٨) فالشّعائر : ما أشعر لموقف. أي ما أعلم لذلك. واحدتها شعيرة (٧).

وقوله تعالى : (وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) (١٥٩) معناه هوامّ الأرض مثل الخنافس والعقارب ، وما أشبهها. ويقال الملائكة (٨) عليهم‌السلام (٩).

وقوله تعالى : (وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ) (١٠) (١٦٤) فالفلك : السّفينة. وهو واحد (١١).

وقوله تعالى : (وَبَثَّ فِيها) (١٦٤) معناه فرّق فيها وبسط.

__________________

(١) سورة الحج ٢٢ / ٤٠.

(٢) في ب : وصفيا وذكرت المعاجم أن من جموع صفا صفى. انظر المصباح المنير للفيومي (صفو) ١ / ٤٧ والقاموس المحيط للفيروز ابادي ٤ / ٣٥٤.

(٣) سقطت من م : صفا.

(٤) انظر (صفو) في المصباح المنير للفيومي ١ / ٤٧ والقاموس المحيط للفيروز ابادي ٤ / ٣٥٤.

(٥) في ى م : مروتا.

(٦) المصباح المنير للفيومي ٢ / ٧٨٢.

(٧) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ١ / ٦٢ ، وغريب القرآن للسجستاني ١١٩.

(٨) ذهب إليه قتادة. انظر تفسير الطبري ٢ / ٣٤.

(٩) سقطت عليه‌السلام من ب.

(١٠) ذكر الكرماني أن زيدا قرأ الفلك بضم اللام أينما وقعت في القرآن. انظر شواذ القراءة ٣٣.

(١١) الفلك تقع على الواحد وعلى الجميع. انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ١ / ٦٢ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٦٧ وغريب القرآن للسجستاني ١٥٦ ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج ١ / ٢١٦.