وقوله تعالى : (فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ) (١٩٨) قال زيد بن علي عليهماالسلام : الإفاضة : الإسراع في السّير ، يريد رجعتم (١) من حيث جئتم (٢).
وقوله تعالى : (رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً) (٢٠١) معناه عبادة (وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً) (٢٠١) معناه الجنة. وقال في الدّنيا صحة الجسم ، وسعة في المال (٣) وفي الآخرة خفّة الحساب ، ودخول الجنة ، ويقال : عافية في الدّنيا وعافية في الآخرة (٤).
وقوله تعالى : (وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ) (٢٠٣) قال زيد بن علي عليهماالسلام : هي أيام التّشريق (٥). والأيام المعلومات : هي عشر ذي الحجة من أولها.
وقوله تعالى : (فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ) (٢٠٣) قال هي مغفرة لهم.
وقوله تعالى : (وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ) (٢٠٤) فالألد (٦) : الشّديد الخصومة بالباطل. والجمع لدّ (٧).
وقوله تعالى : (الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ) (٢٠٥) فالحرث : الزرع ، والنّسل : نسل كل دابة.
وقوله تعالى : (وَلَبِئْسَ الْمِهادُ) (٢٠٦) معناه الفراش (٨).
وقوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ) (٢٠٧) معناه (٩) يبيعها (١٠).
وقوله تعالى : (ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً) (٢٠٨) قال زيد بن علي عليهماالسلام : فالسّلم : الإسلام (١١). وكافّة : أي جميعا. والسّلم في آية أخرى : الصلح. قال : (وَإِنْ
__________________
(١) في ى : رحتم وهو تحريف.
(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ١ / ٧١.
(٣) في ى م : الملك.
(٤) ذهب إلى ذلك قتادة. انظر تفسير الطبري ٢ / ١٧٥ والدر المنثور للسيوطي ١ / ٢٣٤.
(٥) وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر : لأن لحوم الأضاحي تشرق فيها أي تشرق في الشمس وقيل سميت بذلك لقولهم أشرق ثبير لأن الهدى لا ينحر حتى تشرق الشمس. انظر الصحاح ٤ / ١٥٠١ والمصباح المنير ١ / ٤٢٢ وجاء في كتاب الأمالي للشجري عن زيد بن علي قوله (فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ) «قال أيام التشريق» ٢ / ٦٠.
(٦) في ى م : والألد.
(٧) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ١ / ٧١ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٨٠.
(٨) مجاز القرآن لأبي عبيدة ١ / ٧١.
(٩) سقطت : معناه من ى م.
(١٠) انظر كتب الأضداد. لقطرب ٢٥٥ ، والمنسوب للأصمعي ٥٩ ولأبي حاتم السجستاني ١٠٦ ولابن السكيت ١٨٥ ولأبي الطيب اللغوي ١ / ٣٩٢.
(١١) انظر تفسير سورة الفاتحة وبعض آيات القرآن لزيد بن علي ١٤.