فصل في البحث عن المبهمات
مثل أسماء الإشارة والضمائر والموصولات
لا يخفى ان لها جهات من البحث : الجهة الأولى في مشتركات الثلاثة.
لا يخفى ان الثلاثة مشتركة في أمور منها ان لكل ذلك نحو عمومية بحيث يصح انطباقه على افراد متعددة فان لفظ هذا قابل للصدق على الإشارة إلى زيد وعمرو ودار وغيره وكذلك الّذي وهو يمكن ان يكون مرجعه أو معهوده الكثيرين.
ومنها الإبهام ويجب ان يرفع إبهامه بالمشار إليه أو بالمعهود الذهني إذا انطبق على الخارجي في لفظ هو والّذي مثل ما يقال الّذي في الدار هو زيد.
ومنها هو انه يجب ان يتقدم المعنى نوع تقدم مثل تقدم العلم بشيء في الدار فيقال الّذي هو في الدار زيد أو بعد العلم بوجود شخص يقال هذا زيد فلهما نوع تعيين أيضا بواسطة هذا التقدم هذا كله الآثار المشتركة.
الجهة الثانية في آثارها المختصة فلنبدأ ببيان اسم الإشارة فنقول : قد اختلف في ان الإشارة التي وضعت لها أسماء الإشارة بأي نحو هي فهل بالوضع العام والموضوع له الخاصّ أم الموضوع له العام والخصوصية تكون من قبل الاستعمال كما عليه الآخوند (قده) والتعيين هل كان بهذه الخصوصية الخارجية أم بشيء آخر فقال الآخوند (قده) ان وضعها كوضع الحروف فكما ان الوضع والموضوع له فيها عام والخصوصية تجيء من قبل عهد الواضع ان يستعمل في الغير كذلك لفظ هذا وضع لكل مفرد مذكر والخصوصية من قبل الاستعمال في المشار إليه.
والجواب عنه ان لفظ هذا لم يكن موضوعا للمفرد المذكر فانه لو كان معناه