والاختصار فان مقام التدريس والتدرس غيرمقام التأليف بوجه.
ثم انه حيث ان المراد هو ان يكون هذا الكتاب في ظل الكتب المعمولة الدارجة في هذا العصر من الكتب الدرسية كفرائد الشيخ الاعظم (قد) وكفاية المحقق الخراساني (قد) ومن التقارير والحواشي المعروفة الدقيقة كتقريرات بحث العلامة النائيني والمتفكر العميق العراقي (قدهما) وحاشية المحقق الخراساني (قده) على الفرائد وغير ذلك.
فقد اشرت الى موضع البحث فيها في التذييلات في مورد كان ترتيب البحث على خلاف ترتيب تلك الكتب وان كان اساس البحث ايضاً على كلمات هؤلاء الاعلام قدس الله اسرارهم وشكرالله مساعيهم.
فصار بحمد الله تعالى وبعونه كتابا اعتمد عليه في مباحثي وغير خال عن الفائدة لامثالي وأرجوا من الأعلام العفو والاغماض في مورد طغى القلم او زال القدم على ما هو كالطبيعة الثانية للانسان غير المعصوم او من بتلو تلوه وان لا ينسوني من خير دعائهم لئلا اكون في هذا الطريق من الخاسرين ومطرودا عن نظر الائمة المعصومين صلوات الله عليهم اجمعين سيما صاحب العصر والزمان الامام المهدي روحي لتراب مقدمة الفداء وعليه السلام واهدى اليه (ع) هذه البضاعة المزجاة رجاء لقبولة (ع) والسلام على اخواني المحصلين وعلى الاعلام من الاساتيد والمحققين ورحمة بركاته.
آبان ١٣٦٠ ـ محرم الحرام ١٣٠٢ |
المؤلف |