شاب وأشيب يستهل
بوجهه |
|
قمر السما
والكوكب المشبوب |
فزهيرها طلق
الجبين ويعده |
|
وهبٌ ولكن
للحياة وهوب |
وهلالها في
الروع وابن شبيبها |
|
وبريرها المتنمر
المذروب |
والليث مسلمها
ابن عوسجة الذي |
|
سلم الحتوف
وللحروب حريب |
آساد ملحمة وسمّ
أساود |
|
وشواظ برق صوارم
ولهيب |
الراكبين الهول
لم ينكب بهم |
|
وهنٌ ولا سأم
ولا تنكيب |
والمالكين على
المكاشح نفسه |
|
والعاتقين النفس
حين تؤوب |
قوم إذا سمعوا
الصريخ تدفقوا |
|
جرياً كما يتدفق
الشؤبوب |
وفوارس حشو
الدروع كأنهم |
|
تحت الجواشن
يذبل وعسيب |
أو أنهم في
السابقات أراقم الـ |
|
ـوادي يباكرها
الندى فتسيب |
ساموا العدى
ضرباً وطعناً فيهما |
|
غنّى الحسام
وهلهل الانبوب |
من كل وضاح
الجبين مغامر |
|
ضرباً وللبيض
الرقاق ضريب |
إن ضاق وافي
الدرع منه بمنكب |
|
ضخم فصدر العزم
منه رحيب |
مالان مغمز عوده
ولربما |
|
يتقصّف الخطيّ
وهو صليب |
ومعمم بالسيف
معتصب به |
|
واليوم يوم
بالطفوف عصيب |
ما زال منصلتا
يذب بسيفه |
|
نمراً وأين من
الأزلّ الذيب (١) |
تلقاه في أولى
الجياد مغامراً |
|
وسواه في اخرى
الجياد هيوب |
يلقى الكتيبة
وهو طلق المجتلي |
|
جذلان يبسم
والحمام قطوب |
طرب المسامع في
الوغى لكنه |
|
بصليل قرع
المشرفيّ طروب |
واهاً بني الكرم
الاولى كم فيكم |
|
ندب هوى
وبصفحتيه ندوب |
أبكيكم ولكم
بقلبي قرحة |
|
أبداً وجرح في
الفؤاد رغيب |
ومدامع فوق
الخدود تذبذبت |
|
أقراطها وحشاً
تكاد تذوب |
__________________
١ ـ الأزل : الذي يتولد بين الضبع والذئب.