مأمومة بأغرّ
ينصدع الدجى |
|
بسناه ملء قرى
أغر محجل |
قد أشخصته عن
المواطن بيعة |
|
من عنق صافقها
يداً لم تحلل |
فأبرّ داعية
الشريعة موضحاً |
|
في المسلمين
إمامة النص الجلي |
يمضي ولا
الأرماح نافذ حكمه |
|
ويرى ولا
المصباح منه بأمثل |
متوسماً إنقاذ
داعية الهدى |
|
حير الضلالة وهي
عنه بمعزل |
حذقاً بمضمر
كيدها يعتادها |
|
عن قلّبٍ وافي
السريرة حوّل |
يجري على سرّ
المشيئة واطئاً |
|
ظهر الثنية وطأة
المتمهل |
الراكب الأخطار
وهي منيعة |
|
وأمين ضيم الجار
ساعة معقل |
وممنع الأبرار
بزّة نسكها |
|
ومجرّع الجبار
رنقة حنظل |
أذكت كريهته
فقال لها انزلي |
|
ووفت حميته فقال
لها اصطلي |
وأبت سلامته
فسلّ حفيظة |
|
فياضة كرم
الاباء الأجمل |
ومضت تناجز عن
رواق فنائه |
|
أسد العرينة
أردفت بالأشبل |
نزعت لدفع عدوها
آجامها |
|
وتفيأت أُجم
القنيّ الذبل |
قلّوا ولكن كل
فرد منهم |
|
يغشى الكريهة
مفرداً في جحفل |
هي ساعة أنست
مواقف مأزق |
|
أنفقن من جساس
عمر مهلهل |
وبضيقها لطم
الصفيح وجوههم |
|
فهوت ولا غور
النجوم الافل |
وتجرّد الوافي
بشافية الأذى |
|
من نجدة الكافي
يصول بأعزل |
تلقى الكماة
أمامه ووراءه |
|
رهن الفلاة بغرب
حدّ المنصل |
يعدو على قلب
الخميس فلا يرى |
|
قلب الخميس سوى
الرعيل الأول |
يلجي تفرده
القبائل نحوه |
|
فتؤمّه خجلاً
ولما تخجل |
فيفلّ غاشية
الكماة بعزمة |
|
يوم النزال
كريهة لم تفلل |
جذلان يأنس عن
لهيب فؤاده |
|
متروّحاً بسنا
الحديد المشعل |
فكأن شارقة
السيوف بوجهه |
|
الشمس شارقة
بفعمة جدول |