قد تواصت
بالصبرفيه رجالٌ |
|
في حشى الموت من
لِقاها صدوع |
سكنت منهم
النفوس جسوماً |
|
هي بأساً حفائظ
ودروع |
سدّ فيهم ثغر
المنيّة شهم |
|
لثنايا الثغر
المخوف طَلوع |
وله الطِرفُ حيث
سار أنيسٌ |
|
وله السيف حيث
بات ضجيع |
لم يقف موقفاً
من الحزم إلا |
|
وبه سنّ غيره
المقروع |
طمعت أن تسومه
القوم ضيماً |
|
وأبى الله
والحسام الصنيع |
كيف يلوي على
الدنيّة جيداً |
|
لسوى الله ما
لواه الخضوع |
ولديه جأشٌ أردّ
من الدرع |
|
لضمأى القنا
وهنّ شروع |
وبه يرجعً
الحفاظ لصدرٍ |
|
ضاقت الأرضُ وهي
فيه تضيع |
فأبى أن يعيشَ
إلا عزيزاً |
|
أو تجلّى الكفاح
وهو صريع |
فتلقّى الجموعَ
فرداً ولكن |
|
كلّ عضو في
الروع منه جموع |
رمحه من بَنانه
وكأن مِن |
|
عزمه حدّ سيفه
مطبوع |
زوّج السيف
بالنفوس ولكن |
|
مهرُها الموت
والخضابُ النجيع |
بأبي كالئاًعلى
الطف خدراً |
|
هو في شفرة
الحسام منيع |
قطعوا بعده
عُراه ويا حب |
|
لَ وريدِ
الاسلام أنت القطيع |
وسروا في كرائم
الوحي أسرى |
|
وعداكَ ابنَ
امها التقريع |
لو تراها
والعيسُ جشّمها الحا |
|
دي من السير فوق
ما تستطيع |
ووارها العَفافُ
يدعو ومنه |
|
بدم القلبِ
دَمعُه مَشفوع |
يا ترى فوقه
بقية وجدٍ |
|
ملء أحشائها جوى
وصدوع |
فترفق بها فما
هي إلا |
|
ناضرٌ دامعٌ
وقلبٌ مروع |
لا تسمها جذب
البرى أو تدري |
|
ربّة الخدر ما البرى
والنسوع (١) |
قوّضي يا خيامَ
عليا نزارٍ |
|
فلقد قوّض
العماد الرفيع |
__________________
١ ـ البرى : حلقات توضع في انف الناقة. النسوع : حبال طوال تشد بها الرحال.