واملأي العينَ
يا أمية نوماً |
|
فحسينٌ على
الصعيد صريع |
ودعي صكّة
الجباهِ لويٌ |
|
ليس يجديك صكّها
والدموع |
أفلطماً
بالراحتين فهلا |
|
بسيوف لا تتقيها
الدروع |
وبكاءً بالدمع
حزناً فهلا |
|
بدم الطعن
والرماح شروع |
قلّ ألا قراع
ملمومة الحتـ |
|
ـف فواهاً
يافِهرُ أين القريع |
وقال :
إن لم أقف حيث
جيش الموت يزدحم |
|
فلا مشت بي في
طرق العلا قدم |
لا بدّ أن
أتداوى بالقنا فلقد |
|
صبرتُ حتى فؤادي
كله ألم |
عندي من العزم
سرٌ لا أبوحُ به |
|
حتى تبوحَ به
الهندية الخذم |
لا أرضعت لي
العلى ابناً صفو درّتها |
|
إن هكذا ظلّ
رمحي وهو منفطمُ |
إليّةً بضبا
قومي التي حَمَدت |
|
قدماً مواقعها
الهيجاءُ لا القمم |
لأحلِبنّ ثديّ
الحرب وهي قناً |
|
لِبانها من صدور
الشوسِ وهو دم |
مالي أُسالم
قوماً عندهم ترتي |
|
لا سالمتني يدُ
الأيام إن سلِموا |
من حاملٌ لوليّ
الأمرِ مألكة |
|
تطوى على نفثات
كلها ضرم |
يابن الأولى
يُقعدون الموت ان نهضت |
|
بهم لدى الروع
في وجه الضبا الهمم |
الخيلُ عندك
ملّتها مرابطها |
|
والبيضُ منها
عَرى أغمادَها السأم |
هذي الخدور
الأعدّاء (١) هاتكة |
|
وذي الجباه ألا
مشحوذة تسم |
لا تطهر الأرض
من رجس العدى أبداً |
|
ما لم يَسِل
فوقها سيل الدم العرم |
بحيث موضع كلٍّ
منهم لك في |
|
دماه تغسله
الصمصامة الخذم |
اعيذ سيفك أن
تصدى حديدته |
|
ولم تكن فيه
تجلى هذه الغِمم |
قد آن أن يمطرَ
الدنيا وساكنها |
|
دماً أغرّ عليه
النقع مرتكم |
حرّان تدمغ هامَ
القوم صاعقةٌ |
|
من كفّه وهي
السيف الذي علموا |
نهضاً فمن
بظباكم هامة فلقت |
|
ضرباً على الدين
فيه اليومَ يحتكم |
__________________
١ ـ العداء : شديد العدو.