كانت بحيت عليها
قومها ضربت |
|
سرادقا أرضه من
عزهم حرم |
يكاد من هيبةٍ
أن لا يطوفَ به |
|
حتى الملائك
لولا أنهم خدم |
فغودرت بين أيدي
القوم حاسرةً |
|
تُسبى وليس لها
مَن فيه تَعتصم |
نعم لوت جيدَها
بالعتب هاتفةً |
|
بقومها وحشاها
ملؤه ضَرمُ |
عجّت بهم مذ على
أبرادها اختلفت |
|
أيدي العدوّ ولكن
مَن لها بهم |
نادت ويا بُعدهم
عنها معاتبةً |
|
لهم ، ويا ليتهم
من عتبها أمم |
قومي الأولى
عُقدت قدماً مآزرهم |
|
على الحميّة ما
ضيموا ولا اهتضموا |
عهدي بهم قصر
الأعمار شأنهم |
|
لا يهرمون
وللهيّابة الهرم |
ما بالُهم لا
عَفت منهم رسومهم |
|
قروا وقد حملتنا
الأنيقُ الرسم |
يا غادياً
بمطايا العزم حمّلها |
|
همّاً تضيق به
الأضلاع والحزم |
عرّج على الحي
من عمرو العلى وأرح |
|
منهم بحيث اطمأن
البأس والكرم |
وحي منهم حماة
ليس بابنهم |
|
مَن لا يرفّ
عليه في الوغى العلم |
المشبعين قِرىً
طيرَ السما ولهم |
|
بمنعة الجار
فيهم يشهدُ الحرم |
والهاشمينَ وكلّ
الناس قد علموا |
|
بأن للضيف أو
للسيف ما هشموا |
كماة حربٍ ترى
في كل باديةٍ |
|
قتلى بأسيافهم
لم تحوها الرجم |
كأن كل فلا دار
لهم وبها |
|
عيالها الوحش أو
أضيافها الرخم |
قف منهم موقفاً
تغلي القلوب به |
|
من فورة العتب
واسأل ما الذي بهم |
جفّت عزائم فهرٍ
أم ترى بردت |
|
منها الحمية ام
قد ماتت الشيم |
ام لم تجد لذع
عتبي في حُشاشتها |
|
فقد تَساقط
جمراً من فمي الكلم |
أين الشهامة أم
أين الحفاظ أما |
|
يأبى لها شرفُ
الأحساب والكرم |
تسبى حرائرها
بالطف حاسرةً |
|
ولم تكن بغُبار
الموت تلتئم |
لمن أُعدت عتاق
الخيل إن قعدت |
|
عن موقف هُتكت
منها به الحرم |
فما اعتذراك يا
فهرٌ ولم تثبي |
|
بالبيض تثلم أو
بالسمر تنحطم |