ثوى زائد البشر
في صرعة |
|
له حبّب العزّ
لقيانها |
كأنّ المنية
كانت لديه |
|
فتاة تواصل
خلصانها |
جلتها له البيض
في موقف |
|
به أثكلَ السمرَ
خرسانها |
فبات بها تحت
ليل الكفاح |
|
طروب النقيبة
جذلانها |
وأصبح مشتجراً
للرماح |
|
تحلّي الدما منه
مُرّانها |
عفيراً متى
عاينته الكماة |
|
يختطف الرعب
ألوانها |
فما أجلت الحرب
عن مثله |
|
صريعاً يجبّن
شجعانها |
تريبَ المحيا
تظنّ السماء |
|
بأنّ على الأرض
كيوانها |
غريباً أرى يا
غريب الطفوف |
|
توسدَ خدك
كثبانها |
وقتلك صبراً
بأيد أبوك |
|
ثناها وكسّر
أوثانها |
أتقضي فداك حشا
العالمين |
|
خميصَ الحشاشة
ضمآنها |
ألستَ زعيمَ بني
غالبٍ |
|
ومطعامَ فهرٍ
ومطعانها |
فلِم أغفلت بك
أوتارها |
|
وليست تعاجل
امكانها |
وهذي الأسنّة
والبارقات |
|
أطالت يد المطل
هجرانها |
وتلك المطهّمة
المقرباتُ |
|
تجر على الأرض
أرسانها |
أجُبناً عن
الحرب يا من غدوا |
|
على أول الدهر
أخدانها |
أترضى اراقمكم
أن تُعدّ |
|
بنو الوزغ اليوم
أقرانها |
وتنصِب أعناقها
مثلها |
|
بحيث تطاول
ثعبانها |
يميناً لئن
سوّفت قطعَها |
|
فلا وصل السيف
أيمانها |
وإن هي نامت على
وترها |
|
فلا خالط النوم
أجفانها |
تنام وبالطف
علياؤها |
|
أمية تنقضُ
أركانها |
وتلك على الأرض
من أُخدمت |
|
ورب السماوات
سكانها |
ثلاثاً قد
انتبذت بالعراء |
|
لها تنسج الريح
أكفانها |