الجهة الخامسة في ملاك أقوائية الظهور (١)
لا ضابطة غالبا لفهم أقوائية الظهور من الظهور الآخر بل يدور مدار الموارد ويظهر بواسطة الفحص التام في الأدلة من المجتهد ولكن ذكر ضوابط نوعية في المقام.
منها تقديم العام الأصولي على المطلق الشمولي مثل أكرم العلماء ولا تكرم الفاسق ووجه التقديم هو ان دلالة العام على الافراد تكون بالوضع ودلالة المطلق عليه بمقدمات الإطلاق التي تسمى بمقدمات الحكمة ومن شرائط جريان المقدمات هو كون المولى في مقام البيان مع عدم بيانه للقيد والعام يحتمل ان يكون بيانا فلا يتمسك بالإطلاق في مورده.
وببيان آخر دلالة العام على شمول الحكم للافراد تكون تنجيزية لعدم التعليق على شيء ودلالة المطلق معلقة على جريان مقدمات الإطلاق والعام بوجوده يمنع عن جريانها فتقديم العام يكون لعدم تمامية مقتضى الإطلاق.
فان قلت دلالة المطلق معلقة على عدم البيان المتصل إلى الكلام لا على البيان المنفصل فان أبناء المحاورة لا يتوقفون في دلالة المطلق باحتمال مجيء البيان فظهور العام والمطلق متعارضان في صورة كون العام منفصلا قلت من الممكن ان يكون من دأب المولى إتيان بيان كلامه منفصلا أيضا كما هو دأب أئمتنا المعصومين
__________________
(١) أقول ان الأستاذ مد ظله وان كان بنائه على البحث على ترتيب الكفاية ولكن ربما يقدم وربما يؤخر في العناوين ويكون بحثه حسب تقرير بحث التحرير النائيني في كتاب فوائد الأصول أو تقرير بحث العلامة العراقي في نهاية الأفكار كما في المقام.
وهذا البحث حسب ترتيب الكفاية يكون بعد البحث عن المرجحات في ص ٤٠٣ وفي الفرائد للشيخ الأعظم أيضا كذلك في ص ٤٣٩ في نسخة الخادم فان شئت فارجع.