بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
اما بعد فهذه تقريرات بحث شيخنا العلامة الفهامة آية الله العظمى الحاج ميرزا هاشم الآملي أطال الله بقاء وجوده الشريف أبا للعلم والتحقيق مع ما بلغ إليه النّظر بعد البحث والفحص بقدر الوسع والمجال في تذييلاتها من مؤلفه محمد علي الإسماعيل پور الشهرضائي القمي ونسأل الله التوفيق فانه خير رفيق وهو حسبي ونعم الوكيل.
فصل في الاستصحاب
والبحث فيه يستدعى تقديم أمور :
الأمر الأول في معناه في نظر الشرع وتعريفه وأن لم يكن له فائدة لعدم الاحتياج إليه بعد ما كان المراد معلوما ولا وجه للنقض والإبرام فيه سواء كان من الأمارات أو من الأصول التعبدية أو الأصول المحرزة ولا نحتاج إلى بيان تعريف جامع ينطبق على جميع المباني في سند حجيته مثل كونه هو الاخبار أو بناء العقلاء أو حكم العقل ولكن لا بأس بالإشارة إليه كما فعله الشيخ قده وقال أنه إبقاء ما كان وقد تعرض لهذا التعريف شيخنا العراقي قده وقال كما قال الشيخ بأن هذا التعريف أسد وأخصر اما أخصريته فواضحة وأما أسديته فلانطباقه على جميع الإسناد في الاستصحاب لأنه لو كان حجة مثل حجية الخبر الواحد فيكون معناه الحكم بالبقاء لقوله عليهالسلام لا تنقض اليقين بالشك فإن معناه هو ذا ولو كان السند بناء العقلاء فهم أيضا يحكمون بالبقاء على ما كان فزيد محكوم مثلا بالرجوع إلى داره وعدم الحكم بخرابه إذا شك فيه وهكذا لو كان السند هو العقل فانه يدرك ان ما كان يكون باقيا على ما كان للملازمة بين