عقلي وهكذا إثبات الفرد بواسطة الطبيعي أيضا مثبت وقد فصل (١) المحقق الخراسانيّ قده في الحاشية على الرسائل بين استصحاب الفرد لترتيب أثر الطبيعي فقال بجريان الاستصحاب لأن الطبيعي عين الفرد ولا يكون شيئا آخر حتى يكون مثبتا واما إذا كان استصحاب الطبيعي لأثر الفرد ففيه وجهان اما وجه عدم الجريان فلان ترتيب أثر الطبيعي على الفرد يكون بعد إثبات الطبيعي باستصحاب الفرد وهو من اللوازم العقلية ويكون الطبيعي غير الفرد عند العرف واما وجه الجريان فهو ان الطبيعي عين الفرد فاستصحابه يكون استصحابه فان استصحاب وجود زيد مثلا يكون مثل استصحاب وجود الإنسان.
وفيه ان استصحاب الفرد لترتيب أثر الطبيعي يكون كاستصحاب الطبيعي في ترتيب أثر الفرد في كونه مثبتا مضافا بأن استصحاب الطبيعي لا يمكن ان يكون مثبت الخصوصية فان استصحاب الإنسان أو الحدث لا يوجب ترتيب أثر الخصوصيات الفردية في زيد وعمرو وفي البول والمني ولو قلنا بأن الطبيعي ليس إلّا الافراد فالحق كونهما مثبتين.
القسم الثاني من استصحاب الكلي
وهو استصحاب الكلي في ضمن أحد الفردين الذين نعلم بزوال أحدهما على فرض كونه هو الموجود مثل الشك في بقاء الحدث إذا كان مرددا بين الأصغر والأكبر والشك في وجود الحيوان بعد كونه قصير العمر كالبق أو طويلة كالبقر فانه بعد زوال الفرد القصير بواسطة الوضوء في الحدث وبواسطة الموت في الحيوان
__________________
(١) أقول وجدت التفصيل في الحاشية ص ١٩٣ ولا أدري من أين يكون الاحتياج إلى الاستصحاب كذلك بعد إمكان استصحاب نفس الفرد ونفس الطبيعي فان هذا النحو مع انه لا يجري لكونه مثبتا يكون من الأكل من القفا.