قال الجاحظ : نازع رجل عمرو بن عبيد في القدر فقال له عمرو : إنّ الله تعالى قال في كتابه ما يزيل الشّكّ عن قلوب المؤمنين في القضاء والقدر قال تعالى : (فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ) (١) ، ولم يقل : لنسألنّهم عمّا قضيت عليهم أو قدرته فيهم ، أو أردته منهم ، أو شئته لهم ؛ وليس بعد هذا الأمر إلّا الإقرار بالعدل أو السكوت عن الجور الذي لا يجوز على الله تعالى (٢).
ـ (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر : ٩٩].
أنظر المجادلة : ٣ من الناصريات : ٣٥٦.
__________________
(١) سورة الحجر ، الآيتان : ٩٢ ، ٩٣.
(٢) الأمالي ، ١ : ١٨٧.