سورة العنكبوت
بسم الله الرّحمن الرّحيم
ـ (وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً) [العنكبوت : ١٧].
أنظر الأنبياء : ٢ من الملخص ، ٢ : ٤٢٣.
ـ (وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ) [العنكبوت : ٤٨]
[ان سأل سائل فقال :] ما الذي يجب أن يعتقد في النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، هل كان يحسن الكتابة وقراءة الكتب أم لا؟.
الجواب :
وبالله التوفيق الذي يجب اعتقاده في ذلك التجويز لكونه عليهالسلام عالما بالكتابة وقراءة الكتب ، ولكونه غير عالم بذلك ، من غير قطع على أحد الأمرين.
وإنّما قلنا ذلك ؛ لأنّ العلم بالكتابة ليس من العلوم التي يقطع على أنّ النبيّ والإمام عليهماالسلام لا بدّ من أن يكون عالما بها وحائزا لها ؛ لأنّا إنّما نقطع في النبيّ والإمام على أنّهما لا بدّ أن يكون كلّ واحد عالما بالله تعالى وأحواله وصفاته ، وما يجوز عليه وما لا يجوز ، وبجميع أحوال الديانات وبسائر أحكام الشريعة التي يؤدّيها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يحفظها الإمام عليهالسلام ويتقدّمها ، حتى لا يشذّ على كلّ واحد منهما من ذلك الشيء يحتاج فيه إلى استفتاء غيره ، كما يذهب المخالفون لنا.
أمّا ما عدا ذلك من الصناعات والحرف ، فلا يجب أن يعلم نبي أو إمام