ـ (وَقالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللهُ ما عَبَدْنا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) [النحل : ٣٥]
أنظر البقرة : ٢٦ ، ٢٧ من الرسائل ، ٢ : ١٧٧ إلى ٢٤٧.
ـ (وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) [النحل : ٤٤]
أنظر المقدّمة الرابعة ، الأمر الثالث عشر.
ـ (وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ) [النحل : ٥٧].
أنظر البقرة : ٢٦ ، ٢٧ من الرسائل ، ٢ : ١٧٧ إلى ٢٤٧.
ـ (أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ) [النحل : ٥٩].
أنظر التكوير : ٨ ، ٩ من الأمالي ، ٢ : ٢٤٠.
ـ (وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ ما يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنى لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ) [النحل : ٦٢].
قال قوم : معنى جرم كسب ، وقالوا في قوله تعالى : (لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ) ، أنّ «لا» ردّ على الكفّار ، ثمّ ابتدأ فقال : (جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ) بمعنى كسب قولهم أنّ لهم النار ، وقال الشاعر :
نصبنا رأسه في رأس جذع |
|
بما جرمت يداه وما اعتدينا (١) |
أي : بما كسبت. وقال آخرون : معنى (جَرَمَ) حقّ ، وتأوّل الآية بمعنى حقّق قولهم أنّ لهم النار ؛ وأنشدوا :
ولقد طعنت أبا عيينة طعنة |
|
جرمت فزارة بعدها أن يغضبوا |
أراد : حقّقت فزارة ، وروى الفرّاء «فزارة» بالنصب على معنى كسبت الطعنة فزارة الغضب ، وقال الفرّاء : لا جرم في الأصل مثل لا بدّ ، ولا محالة ، ثمّ استعملته العرب في معنى حقّا ، وجاءت فيه بجواب الأيمان ، فقالوا : لا جرم
__________________
(١) البيت في اللسان (جرم) ، ونسبه إلى أبي أسماء بن الضريبة.