سورة ص
بسم الله الرّحمن الرّحيم
ـ (إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ) [ص : ٧].
أنظر الأنبياء : ٢ من الملخص ، ٢ : ٤٢٣.
ـ (وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ (٢١) إِذْ دَخَلُوا عَلى داوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قالُوا لا تَخَفْ خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ (٢٢) إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ فَقالَ أَكْفِلْنِيها وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ (٢٣) قالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَقَلِيلٌ ما هُمْ وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ راكِعاً وَأَنابَ (٢٤)) [ص : ٢١ ـ ٢٤].
[إن قيل ما الوجه في هذه الآية] ، أو ليس قد روى أكثر المفسّرين أنّ داود عليهالسلام قال : ربّ قد أعطيت إبراهيم وإسحاق ويعقوب من الذكر ما وددت أنّك أعطيتني مثله ، قال الله تعالى : إنّي ابتليتهم بما لم أبتلك بمثله ، وإن شئت ابتليتك بمثل ما ابتليتهم وأعطيتك كما أعطيتهم. قال : نعم ، فقال عزوجل : فاعمل حتّى أرى بلاءك ، فكان ما شاء الله أن يكون ، وطال عليه ذلك حتّى كاد ينساه ، فبينا هو في محرابه إذ وقعت عليه حمامة ، فأراد أن يأخذها فطارت إلى كوّة المحراب ، فذهب ليأخذها فطارت من الكوّة ، فاطّلع من الكوّة فإذا امرأة تغتسل ، فهواها وهمّ بتزوجها ، وكان لها بعل يقال له : «أوريا» ، فبعث به إلى بعض السرايا وأمره أن يتقدّم أمام التابوت الّذي فيه السكينة ، وكان غرضه أن يقتل فيه فيتزوّج بامرأته ، فأرسل الله إليه الملكين في صورة خصمين ليبكتاه على خطيئته وكنّيا عن النساء بالنعاج.