ـ (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر : ٥٣].
أنظر غافر : ١٨ من الذخيرة : ٥٠٤.
ـ (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ ...) [الزمر : ٥٦].
أي في طاعته ورضاه ، كما يقال «أحتمل كلّ شيء في جنب فلان» أي في محبّته (١).
ـ (اللهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) [الزمر : ٦٢].
ويوصف تعالى بأنه «خالق» ؛ لأن فائدة هذه اللفظة وقوع الفعل مقدرا غير مسهوّ عنه ، وبالعرف لا تطلق هذه اللفظة إلّا فيه تعالى وتقيّد في غيره (٢).
ويوصف تعالى بأنه «وكيل» ، ويجب أن يقيد فيقال «وكيل علينا» بمعنى أنه متكفّل بأمورنا ، وهو معنى قولنا : «حسبنا الله ونعم الوكيل». والوكيل في الإطلاق يقتضي في العرف أنه القيم بأمور غيره على سبيل النيابة (٣).
ـ (قُلْ أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ) [الزمر : ٦٤].
أنظر البقرة : ٢٢ من الأمالي ، ٢ : ١٦٣.
ـ (لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ) [الزمر : ٦٥].
[فان قيل : ما معنى هذه الآية] وكيف يوجّه هذا الخطاب إلى من لا يجوز عليه الشرك ولا شيء من المعاصي؟
الجواب : قد قيل في هذه الآية : إنّ الخطاب للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والمراد به أمّته ، فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنّه قال : نزل القرآن بإياك أعني واسمعي يا جارة. ومثل ذلك قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ) (٤) فدلّ قوله تعالى : (فَطَلِّقُوهُنَ) على أنّ الخطاب توجّه إلى غيره.
__________________
(١) الملخص ، ٢ : ٢٢٤.
(٢) الذخيرة : ٥٩٢.
(٣) الذخيرة : ٥٩٩.
(٤) سورة الطلاق ، الآية : ١.