سورة الشّورى
بسم الله الرّحمن الرّحيم
ـ (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ...) [الشورى : ١١].
أنظر المائدة : ٦ ، الأمر السادس ، الموضع الأوّل من الرسائل ، ٢ : ٦٧ وأيضا المقدّمة الثانية ، الأمر الثاني.
ـ (وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ) [الشورى : ٣٠].
أنظر الطلاق : ١ الأمر الأول من الانتصار : ١٢٩.
ـ (وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها) [الشورى : ٤٠].
أنظر المائدة : ١١٦ من الأمالي ، ١ : ٣١٧ والبقرة : ١٥ من الأمالي ، ٢ : ١٢٦ والبقرة : ١٥٨ من الذخيرة : ٥٩٨.
ـ (وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ) [الشورى : ٥١].
[إن سأل سائل] فقال : أو ليس ظاهر هذا الكلام يقتضي جواز الحجاب عليه وأنتم تمنعون من ذلك!.
الجواب : قلنا : ليس في الآية أكثر من ذكر الحجاب ، وليس فيها أنّه حجاب له تعالى أو لمحلّ كلامه أو لمن يكلّمه. وإذا لم يكن في الظاهر شيء من ذلك جاز صرف الحجاب إلى غيره عزوجل ؛ ممّا يجوز أن يكون محجوبا. وقد يجوز أن يريد تعالى بقوله : (أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ) أنّه يفعل كلاما في جسم محتجب عن المكلّم ، غير معلوم له على سبيل التفصيل ، فيسمع المخاطب الكلام ولا يعرف محله على طريق التفصيل ، فيقال على هذا : هو مكلّم من وراء حجاب.