سورة الرّحمن
بسم الله الرّحمن الرّحيم
ـ (الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ (٢) خَلَقَ الْإِنْسانَ) [الرحمن : ١ ـ ٣].
[استدلّ القائلون بقدم كلامه تعالى بهذه الآية ، قالوا : فصل بين القرآن والإنسان ووصف الإنسان بانه مخلوق] وهو إنّما يقتضى أن القرآن غير مخلوق (١).
[يقال لهم :] ليس في وصف الإنسان بأنّه مخلوق ، نفي الخلق [عن] غيره ، إلّا من جهة دليل الخطاب المعلوم فساده وضعف التعلّق به.
وبعد ، فتعلّمه القرآن دليل على حدوثه ؛ لأنّ القديم لا يمكن تعلّمه ولا تعليمه (٢).
ـ (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) [الرحمن : ١٣].
أنظر الكافرون من الأمالي ، ١ : ١٣٨.
ـ (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) [الرحمن : ٢٢].
[المرجان : صغار اللؤلؤ ، وعليه يتأوّل الآية ؛ قال أبو حيّة النميري :
إذا هنّ ساقطن الأحاديث للفتى |
|
سقوط حصى المرجان من كفّ ناظم |
عنى بالمرجان صغار اللؤلؤ] (٣).
ـ (كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ (٢٦)) [الرحمن : ٢٦]
أنظر البقرة : ٣٦ من الأمالي ، ٢ : ١٣٥ والحديد : ٣ من الذخيرة : ١٤٥.
__________________
(١) الملخص ، ٢ : ٤٤٠.
(٢) الملخص ، ٢ : ٤٤١.
(٣) الأمالي ، ١ : ٤٩٠.