قَوْمِهِ مِنَ الِمحْرَابِ فَأَوْحَى الَيْهِم انْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً). (مريم / ١١)
٥ ـ (الالقاءات الشيطانية الغامضة» كما جاء في الآية : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِىٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِى بَعضُهُمْ الَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً). (الأنعام / ١١٢)
٦ ـ «تقدير القوانين الإلهيّة في عالم التكوين» كما في الآية : (وَاوْحَى فِى كُلِّ سَمَاءٍ امْرَهَا). (فصلت / ١٢)
وما جاء في شهادة الأرض يوم القيامة : (يَومَئِذٍ تُحَدِّثُ اخْبَارَهَا* بِانَّ رَبَّكَ اوْحَى لَهَا). (الزَّلْزَلَةِ / ٤ ـ ٥)
قد يكون تلميحاً لهذا المعنى من الوحي.
وقد جاءت مفردة الوحي بمعنى (خلق الغرائز) كما في الآية : (وَاوْحَى رَبُّكَ الَى النَّحلِ انِ اتَّخِذِى مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ). (النحل / ٦٨)
ومن جهة اخرى فإنّ هبوط الوحي على الرسل جاء على أربع صورٍ على الأقل ، كما جاء ذلك في القرآن المجيد ، وهي :
١ ـ صورة ملك يشاهده الرسول.
٢ ـ وسماع صوت الوحي دون رؤيته.
٣ ـ وفي صورة إِلهام قلبي.
٤ ـ وفي صورة رؤيا صادقة ، كما جاء ذلك في قصة إبراهيم عليهالسلام عندما أمره الله أن يذبح ابنه إسماعيل (الصافات / ١٠٢) ، أو ما حصل للرسول صلىاللهعليهوآله عندما بشره الله ـ بالرؤيا ـ بدخول المسلمين الكعبة آمنين (الفتح / ٢٧).
وقد جاء في رواية أنّ أحد الصحابة سأل الرسول صلىاللهعليهوآله : كيف ينزل عليك الوحي؟
فأجابه الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله : «يأتيني أحياناً مثل صلصلة الجَرس ، وهو أشدُّهُ عليّ ، فيفصم عني وقد وعيتُ ما قال ، وأحياناً يتمثل لي الملك رجلاً فيكلمني فأعي ما يقول» (١).
وفي حديث آخر عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : «الأنبياء والمرسلون على أربع طبقات :
__________________
(١). بحار الأنوار ، ج ١٨ ، ص ٢٦٠.