من الآفاق وذلك عند انقطاع ملك بني مروان» (١).
٨ ـ جاء في أمالي الصدوق عن أحوال الحر بن يزيد الرياحي :
لما خرجت من الكوفة نوديت أبشر يا حُر بالجنة.
فقلت : ويلٌ للحر يبشر بالجنة وهو يسير إلى حرب ابن بنت رسول اللهصلىاللهعليهوآله؟! (٢)
٩ ـ وقد جاء في حديث معروف دار بين ام سلمة زوجة الرسولصلىاللهعليهوآله والإمام الحسين عليهالسلام أنّ الإمام عليهالسلام أراها كربلاء ومحل شهادته (٣).
١٠ ـ وقد نقلت حكايات متعددة عن العلماء العظام والمتقين والمؤمنين الصادقين في مجال المكاشفات وذكرها هنا يطيل بحثنا ـ إلّاأنّه ينبغي القول بانها خرجت عن فحوى الخبر الواحد ووصلت إلى درجة الاستفاضة ويمكنها أن تكون مؤيداً جيداً لموضوعنا.
٢ ـ كيف تُرفع الحجب؟
إضافة إلى الأحاديث السابقة التي تمثل نماذج عملية لمسألة الكشف والشهود ، هناك تعابير في الروايات تدل على أنّ الإنسان كلما ازداد إيمانه ويقينه زالت عنه الحُجُب والصفات الذميمة (التي اصطنعها الإنسان نفسه بذنوبه) عن قلبه وتكشفت له حقائق أكثر عن الكون إلى درجة تمكنه من النظر إلى ملكوت السموات والأرض كما نظر إبراهيم الخليل.
إنّ قلب الإنسان وروحه كالمرآة التي حال غبار المعصية والصدأ الذي تراكم عليها من انعكاس الحقائق ، لكنها عندما تُجلى بماء التوبة ، ويزول غبار المعاصي عنها ، ويطهرُ القلب جيداً ، فإنّ الحقائق ستسطع فيها ويكون صاحبها أمين أسرار الله ، فيسمع نداءاته التي لا يسمعها إلّامن اؤتمن.
__________________
(١). بحار الأنوار ، ج ٩٨ ، ص ١١٤ ، كتاب المزار ، ح ٣٦.
(٢). أمالي الصدوق ، ص ٩٣ ، مجلس ٣٠.
(٣). مدينة المعاجز ، ص ٢٢٤.