قال الناس : هذا اليوم .
قال : فأي شهر ؟
قال الناس : هذا .
قال : وأي بلد أعظم حرمة ؟
قالوا : بلدنا هذا .
قال : فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ، الى يوم تلقون ربكم ، فيسألكم عن أعمالكم .
ألا هل بلغت أيها الناس ؟
قالوا : نعم .
قال : اللهم اشهد .
ثم قال : ألا وكل مأثرةٍ أو بدعةٍ كانت في الجاهلية ، أو دمٍ أو مالٍ ، فهو تحت قدميَّ هاتين ، ليس أحدٌ أكرم من أحدٍ إلا بالتقوى .
ألا هل بلغت ؟
قالوا : نعم .
قال : اللهم اشهد .
ثم قال : ألا وكل رباً كان في الجاهلية فهو موضوع ، وأول موضوع منه ربا العباس بن عبد المطلب .
ألا وكل دمٍ كان في الجاهلية فهو موضوع ، وأول موضوعٍ دم ربيعة .
ألا هل بلغت ؟
قالوا : نعم .
قال : اللهم اشهد .
ثم قال : ألا وإن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم هذه ، ولكنه راض بما تحتقرون من أعمالكم ، ألا وإنه إذا أطيع فقد عبد !