آل عمران ١٣ |
|
التمثيل الثالث عشر
( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُم مِّنَ اللهِ شَيْئًا وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هَٰذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللهُ وَلَٰكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) (١).
تفسير الآيات
الصرّ : الريح الباردة نحو صرصر ، قال الشاعر :
لا تعدلنّ أتاويين (٢) تضربهم |
|
|
|
نكباء صرّ بأصحاب المحلات |
|
ونقل الطبرسي عن الزجّاج أنّه قال : الصرّ صوت لهب النار التي كانت في تلك الريح ، وأضاف : ويجوز أن يكون الصرّ صوت الريح الباردة الشديدة.
وعلى كلّ تقدير فالمراد هو الريح السامة التي تهلك الحرث.
والمراد من ( حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ) الذين زرعوا في غير موضع الزراعة
__________________
(١) آل عمران : ١١٦ ـ ١١٧.
(٢) الأتاوي : جمع الإتاوة : الخراج.