سورة الرعد ٢١ |
|
التمثيل الواحد والعشرون
( أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ ) (١).
تفسير الآية
« الوادي » : سفح الجبل العظيم ، المنخفض الذي يجتمع فيه ماء المطر ، ولعل منه اشتقاق الدية ، لأنّه جمع المال العظيم الذي يؤدى عن القتيل.
« القدر » : اقتران الشيء بغيره دون زيادة أو نقصان ، فإذا كانا متساويين فهو القدر ، والقدْر والقَدَرْ لغتان مثل الشبْر والشَبَر.
والاحتمال : رفع الشيء على الظهر بقوة الحامل.
و « الزبد » : هو خبث الغليان ومنه زبد القدر وزبد السيل.
و « الجفاء » ممدوداً يقال : أجفأت القدر بزبدها ، إذا ألقبت زبدها.
و « الإيقاد » : إلقاء الحطب في النار.
__________________
(١) الرعد : ١٧.