هذا هو المهم في أقسام القرآن ، وقد أُهمل في كثير من التفاسير ، ويمكن أن يقال :
أمّا الآية الأُولى ، فالقسم بلفظ الجلالة لأجل أنّ المشركين كانوا يجعلون لله نصيباً مما زرعوا من الحرث والأنعام ، وكانوا يقولون : هذا لله ، فناسب أن يقسم به لأجل أنّه افتراء عظيم.
وأمّا الآية الثانية ، فلأنّه جاء في ذيل جواب القسم ولاية الشيطان ، كما قال : ( فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ ) وبما انّ الولاية لله سبحانه كما قال تعالى : ( هُنَالِكَ الْوَلايَةُ للهِ الحَقِّ ) (١) ناسب الحلف بالله الذي هو الوليّ دونَ الشيطان ، كما عليه المشركون.
__________________
(١) الكهف : ٤٤.