٤. ( فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) (١).
٥. ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ ) (٢).
٦. ( زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَٰلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ ) (٣).
٧. ( وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ ) (٤).
٨. ( فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ) (٥).
تشير الآية الأُولىٰ إلى مقام من مقامات النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فانّ له ـ حسب ما دلّ عليه الكتاب والسنة في إدارة رحى المجتمع ـ مقامات ثلاثة :
أ : السياسية وتدبير الأُمور : يقول سبحانه : ( الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ المُنكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ ) (٦). ويقول في حقّ النبي خاصة : ( النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ) (٧) وليس الأولىٰ بالمؤمنين من أنفسهم فضلاً عن أموالهم غير السائس الحاكم العام.
__________________
(١) الحجر : ٩٢ ـ ٩٣.
(٢) سبأ : ٣.
(٣) التغابن : ٧.
(٤) يونس : ٥٣.
(٥) الذاريات : ٢٣.
(٦) الحج : ٤١.
(٧) الأحزاب : ٦.