٦ ـ خصوصيات الروح في القرآن الكريم
يمكن استخلاص الخصوصيات والصفات التالية للروح الإنسانية بالاستفادة من آيات القرآن الكريم :
أ) تتمتع الروح الآدمية بالاستقلال وتبقى بعد انفصالها عن الجسد مستقلة ، والآية (اللهُ يَتَوَفَّى الأنْفُسَ ...). (الزمر / ٤١)
تشهد بهذه الحقيقة.
ب) من الممكن أن تتنعم الروح الآدمية وبعد انفصالها عن الجسم في عالم البرزخ بانواع النعم الإلهيّة أو أنّها تتعذب بمختلف صنوف العذاب الشديد ، وفي آية (حَياةُ الشُّهَداء) كما ورد في الآية ١٦٩ من سورة آل عمران.
وآية «عذاب آل فرعون» كما ورد في الآية ٤٦ من سورة غافر.
دليل على هذا المعنى.
ج) يختلف بناء الروح إختلافاً كبيراً عن بناء الجسم كما قرأنا ذلك في الآيات المعنية حيث إنّ الله تعالى يعتبر الروح من عالم «الأمر» وخلقها من نوع «انشاء الخلق الآخر» الآية ٨٥ من سورة الاسراء و ١٤ من سورة المؤمنون.
د) إنّ علم الإنسان عن حقيقة الروح وأسرارها قليل جدّاً ، وآية (وَمَا أُوتِيْتُمْ مِّنَ الْعِلمِ إِلّا قَلِيْلاً). (الاسراء / ٨٥)
شاهد على هذا المدعى.
ه) في حالة النوم تضعف علاقة «الروح» ، بـ «الجسم» وفي حالة الموت تنقطع نهائياً كما في ورد في سورة الزمر ، الآية ٤٢.
و) الروح والظواهر الروحية بصورة عامة من الآيات المهمّة على عظمة الله ووسيلة مهمة لمعرفته تعالى : (إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآياتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ). (الزمر / ٤٢)
* * *