٧ ـ مسك الختام حول الروح
إنّ البحث حول الروح اكبر وأوسع من أن نستطيع تبيان جميع أبعاده في هذا الموجز السريع ، وإذا أردنا أن نترك عنان القلم خرجنا من بحثنا التفسيري ، لذلك يمكن الرجوع إلى الكتب الفلسفية والكلامية والروائية ، من أجل المزيد من التفصيلات وقد وردت بحوث متعددة في «التفسير الأمثل» في هذا المضمار ، ونلاحظ بحوثاً وشروحاً وافية في تفسير الميزان ، المجلد الأول في تفسير الآية : (وَلَا تَقُوْلُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِى سَبِيْلِ اللهِ أَمْوَاتٌ). (البقرة / ١٥٤)
ذكر العلّامة المجلسي في كتابه المشهور بحارالانوار ١٧ دليلاً عقلياً ونقلياً لإثبات أنّ حقيقة الإنسان ليست مجرّد هذا الجسم (١).
وفي نفس هذا الكتاب يذكر نقلاً عن المحقق الكاشاني ١٤ قولاً حول حقيقة الروح (٢).
ونختم هذا البحث بحديث لطيف عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، حيث روى عنه أنّه قال : «الروح في الجسد كالمعنى في اللفظ» (٣).
يقول أحد العلماء واسمه الصفري : «إنني لم أر مثالاً حول الروح أجمل وأفصح من هذا المثال» ، نعم الروح كالمعنى والجسم كاللفظ!
* * *
__________________
(١) بحارالأنوار ، ج ٥٨ ، ص ٦ إلى ١٠.
(٢) المصدر السابق ، ص ٧٥.
(٣) سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٥٣٧ ، مادة (الروح).