إنَّ الحياة سيئة الصيت يومان ليس اكثرَ (كليم) |
|
فيومٌ مرَّ بتعلُّقِ القلبِ بهذا وذاك ويوم آخر مضى |
فدَعْني اخبركَ كيف مضت؟ |
|
بانقطاع القلب عن هذا وذاك |
وعليه فانَّ المقصود من خلقِ السماوات والأرض في ستة أيّام هو ست مراحل ، وقد تمتد كلُّ مرحلةٍ من هذه المراحل ملايين أو آلاف الملايين من السنين ، ومن الواضح عدم توفُّرِ أيِّ دليلٍ يعارض هذا التحديد من الناحية العلمية (١).
ولكن من المحتمل أن تكون هذه المراحل الست حسب التسلسل الآتي :
١ ـ مرحلةٌ كانَ العالمُ كلَّه فيها مجاميعَ عظيمةً جدّاً من الغازات التي تدور حول نفسها.
٢ ـ مرحلةُ انفصال هذه الغازات عن بعضها والدوران حول محور المجموعة المركزية.
٣ ـ المرحلة التي فيها شكَّلت بعض هذه المجاميع بسبب دورانها حول نفسها منظوماتٍ كمنظومتنا الشمسية.
٤ ـ المرحلة التي تكونت فيها الأرض واستعدت للحياة ، وظهرت عليها المياه ، وتكونت البحار.
٥ ـ مرحلةُ ظهور الأشجار والنباتات وتهيئة الأقوات والأطعمة على الأرض.
٦ ـ مرحلة ظهور الحيوانات وبعدها الإنسان على الأرض.
والمسألة الجديرة بالاهتمام هي أنّ من بين الآيات السبع التي بَينَت خلق السماوات والأرض في ستة أيّام ، تمّت الإشارة في أربع آياتٍ منها فقط إلى خلق السماوات والأرض في ستة أيّام (٢).
وفي ثلاث آيات ورد خلق السماوات والأرض وما بينهما (٣).
وفي آية واحدة فقط اشير بشكلٍ عامٍ إلى تفصيل هذه المراحل الست ، فمرحلتان لخلق
__________________
(١) ذُكِر أيضاً في كتاب القاموس المقدَّس الذي هو شرحٌ لمفاهيم التوراة والانجيل ، شرحٌ فيما يخص خلق السماوات والأرض في ستة أيّام حيث يشبه ما ورد أعلاه في بعض الجوانب بالرغم من اختلاطه ببعض الخرافات كاستراحةِ الله في اليوم السابع (القاموس المقدس ، ص ٨٤ كلمة الخلق).
(٢) الحديد ، ٤ ؛ الاعراف ، ٥٤ ؛ يونس ، ٣ ؛ وهود ، ٧.
(٣) الفرقان ، ٥٩ ؛ السجدة ، ٤ ؛ ق ، ٣٨.