٨ ـ (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ). (النحل / ١٢)
٩ ـ (إِنَّ فِى اخْتِلَافِ اللَّيلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللهُ فِى السَّمَواتِ وَالأَرضِ لَآيَاتٍ لِّقَومٍ يَتَّقُونَ). (يونس / ٦)
١٠ ـ (قُلْ ارَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إلى يَومِ القِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيْكُمْ بِضِياءٍ أفَلا تَسْمَعُونَ* قُلْ ارأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلى يَومِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللهِ يَأتِيْكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيْهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ* وَمِنْ رَّحمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيلَ والنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ ولَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ). (القصص / ٧١ ـ ٧٣)
١١ ـ (وَاللَّيلِ إِذا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى). (الليل / ١ ـ ٢)
١٢ ـ (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ يُوْلِجُ اللَّيلَ فِى النَّهَارِ وَيُوْلِجُ النَّهَارَ فِى اللَّيْلِ وأَنَّ اللهَ سَمِيْعٌ بَصيْرٌ). (الحج / ٦١)
* * *
جمع الآيات وتفسيرها
النظام العجيب اللّيل والنّهار :
لقد تكرّرت كلمة «الليل» في القرآن الكريم أكثر من «٧٠» مرّة ، وكلمة «النّهار» أكثر من «٥٠» مرّة ، والآيات السابقة تُعتبر نماذج مختلفة لهذه الآيات ، حيث تمّت الإشارة فيها إلى البعد التوحيدي لخلق الليل والنهار على وجه الخصوص.
ففي الآية الاولى ذُكرَ اصلُ خلقِ اللّيل والنهار ، والشمس والقمر ، اللذين يرتبطان بهما بعلاقةٍ قريبةٍ كبرهانٍ لسالكي خط التوحيد ومعرفة الله ، حيث يقول : (هُوَ الَّذِى خَلَقَ اللَّيلَ وَالنَّهَارَ).
وجاء هذا المعنى بنحوٍ آخر في الآية الرابعة ، إذ يقول : (ومِنْ آياتِهِ اللَّيلُ والنَّهَارُ وَالشَّمسُ وَالقَمَرُ).