١٠ ـ آياته في خلق الجبال
تمهيد :
الكلُّ يعرفُ بشكل عام أنّ القُرى واغلبَ المدن المهمّة تقع في سفوح الجبال الشامخة وتقع فيما بينها ، وأنَّ الأنهار الكبيرة التي هي عمادُ ازدهار المدن تنبعُ من الجبال الشاهقة ، إنَّ دورَ الجبالِ في حياة الإنسان لا ينحصر بذلك فقط على الرغم من أهميّة هذا الدور.
فالجبالُ لها دورٌ مهمٌ جدّاً في حياة الإنسان بل جميع الموجودات التي تعيش على الأرض ، وفوائدها وبركاتُها عديدةٌ جدّاً ، ولا نُبالغ إذا قلنا باستحالة الحياة على الأرض بدون وجود الجبال.
ولهذا فانَّ القرآن الكريم أشار في آياتٍ كثيرة إلى مسألة خلقِ الجبال كاحدى آيات التوحيد وبراهينه على علم وقدرة الخالق جلَّ وعلا.
بعد هذه المقدمة نقرأ خاشعين الآيات الآتية :
١ ـ (أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلىَ الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ* وإِلىَ السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ* وَإِلى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ). (الغاشية / ١٧ ـ ١٩)
٢ ـ (أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَاداً* وَالْجِبَالَ أَوتَاداً). (النبأ / ٦ ـ ٧)
٣ ـ (وَهُوَ الَّذِى مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيْهَا رَواسىَ وَأَنْهَاراً). (الرعد / ٣)
٤ ـ (وَالْقَى فِى الأَرْضِ رَواسِىَ أَنْ تَمِيْدَ بِكُمْ وَأنْهَاراً وَسُبُلاً لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ). (النحل / ١٥)
٥ ـ (وَجَعلْنَا فِى الأَرْضِ رَوَاسِىَ أَنْ تَمِيْدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ). (الانبياء / ٣١)