نفحات القرآن [ ج ٢ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في نفحات القرآن

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

١٧ ـ آياته في خلق الطيور

تمهيد :

لقد أَحْبَّ الإنسان على مرّ التاريخ الطيورَ وتمتَّع بتربيتها ومشاهدتها تُحلقُ فوقَ رأسهِ في السماء بشكلٍ جميلٍ ، وكانت هذه الظاهرة تبعث على دهشته دائماً ، وهي كيفية امكان أنْ يحلِّق جسم ثقيل في السماء ويتحرك بتلك السرعةِ خلافاً لقانون جاذبية الأرض؟!.

وليست هذه الصفة فقط بل صفات اخرى كالريش والجناحين ، التغريد اللطيف لبعضها ، طراز بناء البيت والعش ، تربيةِ الفراخ واطعامها ، الهجرة الطويلة لقسمٍ منها ، وامور اخرى من هذا القبيل كانت مصدراً لدهشته ، بالرغم من أنّ تكرار هذه الحالات المثيرة أدّى ـ وبالتدرج ـ إلى أن يمرَّ بعض الناس عليها مرور الكرام.

وقد أشارَ القرآن الكريم في جانبٍ من آياتِ التوحيد إلى هذه المسألة ، ودعا الجميع مشاهدة عالم الطيور ، كي يَرَوْا آيات وبراهين الباري تعالى.

بهذا التمهيد نتأمل خاشعين في الآيات الآتية.

١ ـ (أَلَمْ يَرَوْا إِلىَ الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِى جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللهُ إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآياتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ). (النحل / ٧٩)

٢ ـ (أَوَلَمْ يَرَوا إِلىَ الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافّاتٍ ويَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ الَّا الرَّحمَنُ انَّهُ بِكُلِّ شَيءٍ بَصِيرٌ). (الملك / ١٩)

٣ ـ (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِى السَّمَواتِ وَالأَرْضِ والطَّيْرُ صَافَاتٍ كُلٌ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيْحَهُ وَاللهُ عَلِيْمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ). (النور / ٤١)