١ ـ آياته في خلق الإنسان
في البداية نمعن خاشعين في الآيات الكريمة أدناه :
١ ـ (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِّنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ). (الروم / ٢٠)
٢ ـ (إِنَّا خَلَقْنَا الْإنْسَانَ مِنْ نُّطْفَةٍ أمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً). (الإنسان / ٢)
٣ ـ (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِّنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِى قَرَارٍ مَّكِينٍ). (المؤمنون / ١٢ و ١٣)
٤ ـ (ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ* الَّذِى أَحَسَنَ كُلَّ شَىْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ* ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِّنْ مَّاءٍ مَّهِينٍ* ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُّوْحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ والْأَبْصَار وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ). (السجدة / ٦ ـ ٩)
٥ ـ (وَفِى خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (١). (الجاثية / ٤)
* * *
شرح المفردات :
«بَشَرْ» : من أصل «بَشَرَة» بمعنى ظاهر جلد الإنسان ، ولكن يستفاد من «مقاييس اللغة» أنّ أصلها هو ظهور شيءٍ ذي حسن وجمال ، لذا فإنّ حالة «البُشر» (على وزن اليُسر) بمعنى الفرح والانبساط ، وانطلاقاً من أنّ هذه الحالة خاصة بالإنسان ، كانت مفردة «البشر»
__________________
(١) هنالك في هذا المجال آيات متعددة أخرى أيضاً ، صرفنا النظر عن ذكرها لتقارب مضمونها مع ما ذكرناه من الآيات ، من جملتها آيات سورة النجم ، ٤٥ ـ ٤٦ ؛ غافر ، ٦٧ ؛ فاطر ، ١١ ؛ الكهف ، ٣٧ ـ ٣٨ ؛ النحل ، ٤ ؛ الانعام ، ٢.