إصدار الأوامر للجنين بالخروج في لحظة معينة! وتقلبه عن شكله العادي (في الحالة العادية يكون رأس الجنين إلى الأعلى ووجهه إلى ظهر الأم) فترسل رأسه إلى الأسفل لتسهيل عملية ولادته؟!.
في البداية يُخرق كيس الماء الذي كان الجنين يسبح فيه ، وتخرج المياه ويستعد الجنين لدخول الدنيا لوحده.
يصيب الأم ألم شديد ، تضغط كل عضلات بطنها وظهرها وجانبيها على الجنين ، وتدفعه إلى الخارج.
إنّ التفاعلات الكيميائية والتغييرات الفيزيائية التي تحصل للجسم أثناء الولادة على درجة من الغرابة والعجب بحيث تحكي جميعها عن علم وقدرة غير متناهيين أوجدا هذه البرامج لمثل هذا الهدف المهم.
وبهذا نستنتج بوضوح من الآيات المذكورة أنّ النظام المعقد والمذهل لنمو الجنين يُعَدُّ من الآيات والعلامات المهمّة التي تخبر عن وجود العلم والقدرة اللامتناهية لموجده ، ومن جانب آخر على قدرته على قضية المعاد والحياة بعد الموت ، ذلك أنّ الجنين يتخذ كل حين حياةً ومعاداً جديداً ، ولذلك كان هذا النمو دليلاً على التوحيد بقدر ما هو دليل على المعاد.
* * *
توضيحات
١ ـ صورة في الماء
هنالك مثل رائج ومشهور عندما يراد التذكير بعدم ثبات شيء معين فيقولون : «إنّه كالصورة في الماء» لأنّها تتبعثر بأقل حركة أو نسيم ، لكن العجيب أنّ الله الكبير يجعل كل الصور المختلفة للإنسان وللكثير من الأحياء الأُخرى صوراً في الماء ويودع كل هذه الصور في قطرة من ماء النطفة ، من يرسم الصور في الماء سوى الله الكبير؟