اذا جنّه الليل صفّ قدميه يصلّي ولوح ودواة موضوعان (١) فاذا مرّت به فيها حجّة على مخالف جلس فكتبها ثم عاد في صلاته
فرع
وبلغ من بأسه وعلمه (٢) انه (٣) انفذ اصحابه الى الآفاق وبثّ دعاته في البلاد ، قال (١١) ابو الهذيل : بعث عبد الله بن الحارث الى المغرب (٤) فاجابه خلق كثير ، وبعث الى خراسان حفص بن سالم فدخل ترمذ ولزم المسجد حتى اشتهر ثم ناظر جهما فقطعه فرجع (٥) الى قول اهل (٦) الحق فلمّا عاد حفص الى البصرة رجع جهم الى قوله الباطل ، وبعث القاسم الى اليمن وبعث أيوب الى الجزيرة وبعث الحسن بن ذكوان الى الكوفة وعثمان الطويل الى ارمينيّة فقال : يا أبا حذيفة ان رأيت ان ترسل غيري فاشاطره (٧) جميع ما املك (٨) حتى اعطيه (٩) فرد نعلي (١٠) ، فقال : يا طويل
__________________
(١) موضوعان ج س ل : موضوعات ب م
(٢) وعلمه ب ج س ل : علمه م
(٣) انه ب ج س ل : + قدم
(٤) المغرب ب ج س ل : الغرب م
(٥) فرجع : ورجع في الاصل
(٦) اهل ب س ل م : ـ ج
(٧) فاشاطره ج س ل م : واشاطره ب
(٨) املك ب ج س ل : املكه م
(٩) حتى اعطيه ب ج ل م : ـ س
(١٠) نعلى ب ج س م : نعالى ل
(١١) قال صفوان الانصاري (البيان ١ ص ٢٥ ـ ٢٦) :
متى كان غزال له يا ابن حوشب |
|
غلام كعمرو او كعيسى بن حاضر |
أما كان عثمان الطويل ابن خالد |
|
او القرم حفص نهية للمخاطر |
له خلف شعب الصين في كل ثغرة |
|
الى سوسها الاقصى وخلف البرابر |
رجال دعاة لا يفل عزيمهم |
|
تهكم جبار ولا كيد ماكر |
اذا قال مروا في الشتاء تطوعوا |
|
وان كان صيف لم يخف شهر ناجر |
بهجرة اوطان وبذل وكلفة |
|
وشدة اخطار وكد المسافر |
فانجح مسعاهم واثقب زندهم |
|
واورى بفلج للمخاصم قاهر |
واوتاد ارض الله في كل بلدة |
|
وموضع فتياها وعلم التشاجر |
وما كان سحبان يشق غبارهم |
|
ولا الشدق من حيى هلال بن عامر |
ولا الناطق النخار والشيخ دغفل |
|
اذا وصلوا ايمانهم بالمخاصر |
ولا القالة الاعلون رهط مكحل |
|
اذا نطقوا في الصلح بين العشائر |
بجمع من الجفين راض وساخط |
|
وقد زحفت بداؤهم للمحاضر |