قلت (١) : روى ذلك الحاكم وغيره والله اعلم بصحّتها
قال ابن يزداذ : كان (٢) زيد بن علي (٣) لا يخالف (٤) المعتزلة الا في المنزلة بين المنزلتين
ومن كلام جعفر بن محمد الصادق وقد (٥) سئل عن القدر : ما استطعت ان تلوم (٦) العبد عليه فهو فعله وما لم تستطع فهو فعل الله ، يقول الله للعبد : لم كفرت ولا يقول : لم مرضت ، فلا يقال إن جعفرا انكر على واصل القول بالعدل بل المنزلة بين المنزلتين ان صحّت (٧) الرواية
فرع
وروي ان بعض السنيّة (٨) (١٧) قالوا (٩) لجهم بن صفوان : هل يخرج المعروف عن المشاعر الخمسة؟ قال : لا ، قالوا (١٠) : فحدّثنا عن معبودك هل عرفته بايّها (١١)؟ قال : لا ، قالوا : فهو إذا مجهول ، فسكت وكتب بذلك الى واصل فاجاب وقال : كان (١٢) تشترط (١٣) وجها سادسا وهو الدليل فتقول : لا يخرج عن المشاعر او الدليل ، فاسألهم (١٤) هل يفرّقون (١٥) بين الحيّ والميت والعاقل والمجنون فلا بدّ من نعم وهذا عرف بالدليل (١٦) ، فلما اجابهم جهم بذلك قالوا : ليس هذا من كلامك ، فاخبرهم فخرجوا الى واصل وكلّموه واجابوه الى الاسلام (١٨)
__________________
(١) قلت ج س ل : قال مولانا عليهالسلام ب م
(٢) كان ب ج س ل : وكان م
(٣) على ب ج س ل : + عليهالسلام م
(٤) يخالف ب ج س م : يفارق ل
(٥) وقد ب ج س ل : قد م
(٦) تلوم ب ج س م : ـ ل
(٧) صحت ب ج ل م : صحه س
(٨) السمنية ب ج س ل : ـ م
(٩) قالوا ب س ل م : قال ج
(١٠) قالوا ب س ل م : قال ج
(١١) بايها ب ج س ل : بانها م
(١٢) كان ـ الاصول ، لأن ـ دي غويه ، وكأن المعنى : كان لك ان
(١٣) تشترط ب ج س م : يشترط ل
(١٤) فاسالهم ب س ل م : فسألهم ج
(١٥) يفرقون ج : تفرقون ل ، بلا نقط ب س م
(١٦) بالدليل ج س ل م : الدليل ب
(١٧) السمنية : انظر ابن المرتضى ج ورقة ٥٤ ب ـ ٥٥ آ ، Gauthiot ـ Benveniste ,EssaiIp.١٤٩ ;P.KrausIbnar ـ Rawandip.٣٥٦
(١٨) راجع احمد بن حنبل كتاب الرد على الزنادقة ص ٣١٤